responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 373
5 - قصة جمل جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
596 - من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عزاة، فأبطأ بي جملي، فأتى عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: (يا جابر) قلت: نعم. قال: (ما شأنك)، قلت: أبطأ بي جملي وأعيا [1] فتخلفت، فنزل فحجنه بمحجنة [2] ثم قال: (اركب) فركبت فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (أتزوجت؟) فقلت: نعم، فقال: (أبكرًا أم ثيبًا؟) فقلت: بل ثيب. قال: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك؟) فقلت: إن لي أخوات، فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن، وتمشطهن، وتقوم عليهن. قال: (أما إنك قادم، فإذا قدمت فالكيس الكيس!) ثم. قال: (أتبيع جملك؟) قلت: نعم، فاشتراه مني بأوقية.
ثم قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقدمت بالغداة، فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد، فقال: (الآن حين قدمت؟) قلت: نعم، قال: (فدع جملك، وادخل فصل ركعتين) قال: فدخلت فصليت، ثم رجعت. فأمر بلالًا أن يزن لي أوقية. فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان. قال فانطلقت. فلما وليت قال: (ادع لي جابرًا) فدعيت. فقلت: الآن يرد علي الجمل ولم يكن شيء أبغض إلي منه. فقال: (خذ جملك ولك ثمنه) [3].
ولم يأت في لفظ الصحيحين التصريح باسم الغزوة التي حصلت فيها قصة جابر، ولكن جاء من نفس الطريق طريق وهب بن كيسان عن جابر التصريح بأن الغزوة هي غزوة ذات الرقاع، وذلك عند ابن هشام في السيرة: [2]/ 206 - 207، عن ابن إسحاق حدثني وهب بن كيسان عن جابر ... ، وهذا سند صحيح،

[1] أعيا: عجز عن السير.
[2] حجنه بمحجنه: المحجن: العصا فيها تعقيف يلتقط بها الركب ما سقط منه.
[3] أخرجه البخاري في كتاب البيوع باب شراء الدواب والحمير حديث رقم: 2097 وفي مواطن أخرى متعددة، ومسلم في كتاب الرضاع باب استحباب نكاح البكر حديث: 715/ 57، ص: 1089، ومسلم في المساقاة باب بيع البعير واستثناء ركوبه: 715/ 114، والطيالسي: 1/ 305 برقم: 1550، وأحمد في المسند: 3/ 299، 303، والحميدي رقم: 1287، والترمذي في البيوع باب ما جاء في اشتراط ظهر الدابة عند البيع رقم: 1253، وأبو داود في الإمارة باب في شرط في بيع: 3505، والنسائي في البيع باب البيع يكون فيه اشتراط فيصح البيع والشرط: 7/ 297، وابن ماجه في التجارات باب في السوم: 2205، وأبو يعلى في المسند: 1793، وكل هؤلاء أخرجوه عنه بطرق تعددة وكلها صحيحه والحمد لله.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست