responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 363
24 - النهي عن رفع الصوت بالتكبير:

582 - من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: "قال: لما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر. أو قال لما توجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشرف الناس على واد، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، الله أكبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا، وهو معكم). وأنا خلف دابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: (يا عبد الله بن قيس)، قلت: لبيك رسول الله. قال: (ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟) قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي. قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) [1].

25 - رد المهاجرين المنائح التي أعطاهم إياها الأنصار:

583 - من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "لما قدم المهاجرون من مكة المدينة، قدموا وليس بأيديهم شيء، وكان الأنصار أهل الأرض والعقار، فقاسمهم الأنصار على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم، كل عام، ويكفونهم العمل والمؤونة، وكانت أم أنس بن مالك وهي تدعى أم سليم، وكانت أم عبد الله ابن أبي طلحة، كان أخًا لأنس لأمه، وكانت أعطت أم أنس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عذاقًا [2] لها.
فأعطاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أيمن مولاته، أم أسامة بن زيد.
قال ابن شهاب: فأخبرني أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فرع من قتال أهل خيبر وانصرف إلى المدينة، رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم [3] التي كانوا منحوهم من ثمارهم. قال: فرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أمي عذاقها. وأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم أيمن مكانهن من حائطه.

[1] أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: 4205، وفي الدعوات باب الدعاء إذا علا هضيبة رقم: 6384، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار باب استحباب خفض الصوت بالذكر رقم: 704، وأبو داود في الصلاة باب في الاستغفار حديث رقم: 1526، 1527، 1528، الترمذي في الدعوات باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد حديث رقم: 3461، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة في الدعوات كتاب الأدب باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله حديث رقم: 3824، والنسائي في عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا أشرف على وادي حديث رقم: 538.
[2] العذاق: جمع عذق وهي النخلة.
[3] منائحهم: جمع منيحة والمنيحة هي المنحة.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست