responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 358
يصيبك إلا خير يا أبا الفضل، قال لهم: لم يصبني إلا خير بحمد الله، قد أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر قد فتحها الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وجرت فيها سهام الله، واصطفى صفية لنفسه، وقد سألني أن أخفي عليه ثلاثًا، وإنما جاء ليأخذ ماله، وما كان له من شيء ها هنا، ثم يذهب. قال: فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين، وخرج المسلمون ومن كان دخل بينه مكتئبًا حتى أتوا العباس، فأخبرهم الخبر وسر المسلمون، ورد الله -تبارك وتعالى- ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين" [1].

20 - مسير النبي إلى وادي القرى وقصة الذي غل من الغنيمة:
578 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر، فلم نغنم ذهبًا ولا فضة إلا الأموال والثياب والمتاع، فأهدى رجل من بني الضبيب، يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامًا يقال له مدعم.
فوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى حتى إذا كان بوادي القرى، بينما مدعم يحط رحلًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سهم عائر فقتله، فقال الناس: هنيئًا له الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلا والذي نفسي بيده، أن الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا).
فلما سمع ذلك الناس جاء رجل بشراك أو شراكين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (شراك من نار أو شراكان من نار) [2] اللفظ للبخاري.

[1] أخرجه أحمد في المسند: 3/ 138 - 139 بسند صحيح، وعبد الرزاق في المصنف رقم: 9771، وأبو يعلى برقم: 3479، والبيهقي في السنن: 9/ 151، والدلائل: 4/ 266 - 267، والطبراني في الكبير برقم: 3196، والفسوي في المعرفة والتاريخ: 1/ 507 - 508، والنسائي في السنن الكبرى في السير كما في تحفة الأشراف: 1/ 153، رقم الحديث 486، وانظر كشف الأستار عن زوائد البزار: 1816، وابن حبان: 1698 - موارد-، وقال الهيثمي في المجمع: 6/ 154 - 155، رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح وقال ابن كثير في البداية: 4/ 23، عن سند أحمد: وهذا الإسناد على شرط الشيخين.
[2] أخرجه البخاري في الأيمان والنذور باب هل يدخل في الأيمان والنذور الأرض والغنم والزرع والأمتعة حديث رقم: 6707، وفي المغازي باب غزوة خيبر حديث رقم: 4234، مسلم في الإيمان باب غلظ تحريم الغلول حديث رقم: 115، مالك في الموطأ في الجهاد باب ما جاء في الغلول: 2/ 459، حديث رقم: 25، أبو داود في الجهاد باب في تعظيم الغلول حديث رقم: 2711، والنسائي: 7/ 24، الأيمان والنذور باب هل تدخل الأرضون في المال والنذر.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست