اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 336
[3] - سباق بين سلمة ورجل من الأنصار:
" قال: فبينما نحن نسير. قال: وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدًّا [1]، قال: فجعل يقول: ألا مسابق إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك قال: فلما سمعت كلامه قلت: أما تكرم كريمًا ولا تهاب شريفًا؟ قال: لا. إلا أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت: يا رسول الله بأبي وأمي ذرني فلأسابق الرجل. قال: (إن شئت). قال: قلت: أذهب إليك. وثنيت رجلي فطفرت [2] فعدوت. قال: فربطت عليه شرفًا أو شرفين أستبقي نفسي [3]، ثم عدوت في إثره، فربطت عليه شرفًا أو شرفين، ثم إني رفعت حتى ألحقه [4]. قال: فأصكه بين كتفيه. قال: قلت: قد سبقت والله! قال: أنا أظن. قال: فسبقته إلى المدينة" [5].
4 - قصة المرأة المسلمة التي أسرت مع ناقة رسول الله العضباء:
541 - من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: "كانت ثقيف حلفاء لبني عقيل، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا من بني عقيل، وأصابوا معه العضباء [6]. فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الوثاق. قال: يا محمَّد! فأتاه فقال: (ما شأنك؟) قال: بم أخذتني، وبم أخذت سابقة الحاج [7]؟ فقال: (إعظامًا لذلك): (أخذتك بجريرة حلفائك ثقيف) ثم انصرف عنه فناداه، فقال: يا محمَّد! يا محمَّد! [1] شدًّا: عدوا على الرجلين. [2] طفرت: وثبت وقفزت. [3] ربطت شرفًا أو شرفين أستبقي نفسي: ربطت حبست نفسي عن الجري الشديد والشرف ما ارتفع من الأرض، أستبقي نفسي: أي لئلا يقطعني البهر. [4] رفعت حتى ألحقه: أسرعت. [5] أخرجه مسلم في الجهاد باب غزوة ذي قرد وغيرها رقم: 1807، وأبو داود في الجهاد باب في السرية ترد على أهل العسكر رقم: 2752، وابن أبي شيبة في المصنف: 14/ 533، 358، والبيهقي في الدلائل: 4/ 182، 186، وابن سعد في الطبقات: 2/ 81، 84، والطبري في التاريخ: 2/ 596، 600، وأحمد في المسند: 4/ 52، 54، وقد سبق أجزاء من الحديث تحت رقم: 493، 500، 509، فانظرها. [6] العضباء: ناقة نجية كانت لرجل من بن عقيل ثم انتقلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [7] سابقة الحاج: أراد بها العضباء فإنها كانت لا تسبق، ولا تكاد تسبق. معروفة بذلك.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 336