responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 302
[5] - اعتراض خالد بن الوليد المسلمين، وخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن طريقه:
488 - من حديث مروان والمسور السابق: " .... فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن خالد بن الوليد بالغميم [1]، في خيل لقريش طليعة [2]، فخذوا ذات اليمين)، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة [3] الجيش، فانطلق يركض نذيرًا لقريش، وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بالثنية [4] التي يهبط عليهم منها، بركت راحلته، فقال الناس: "حل حل ([5]) " فألحت، فقالوا: خلأت القصواء، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (ما خلاف القصواء وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل) " [6] [7].

489 - من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن عيون المشركين الآن على ضجنان فأيكم يعرف طريق الحنظل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمسى: (هل من رجل فينزل فيسعى بين يدي الركاب؟) فقال رجل: أنا يا رسول الله فنزل: فجعلت الحجارة تنكبه [8]، والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اركب)، ثم نزل آخر، فجعلت الحجارة تنكبه، والشجر يعلق بثيابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اركب)، ثم وقعنا على الطريق حتى سرنا في ثنية يقال لها الحنظل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما مثل هذا الثنية إلا كمثل الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل، قيل لهم: ادخلوا الباب سجدًا، وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم، لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له)، فجعل الناس يسرعون ويجوزون، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم، قال: فجعل

[1] الغميم: موضع قريب من مكة بين رابغ والجحفة.
[2] طليعة: مقدمة الجيش لاستكشاف العدو.
[3] قترة الجيش: غبار الجيش.
[4] الثنية: هي ثنية المرار موضع بين مكة والمدينة من طريق الحدبيبة.
[5] حل حل: لفظ يزجر به الدابة إذا حملت على السير.
[6] حبسها: حابس الفيل: حبسها الله عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها.
[7] أخرجه البخاري في كتاب الشروط باب الشروط في الجهاد، والمصالحة مع أهل الحرب، وكتابة الشروط رقم: 2731، 2732، بلفظ أطول من لفظه في المغازي، وأحمد في المسند: 4/ 328 - 331.
[8] تنكبه: تناله وتصيبه.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست