اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 296
المبحث الخامس: غزوة بني لحيان
كانت في أوائل السنة السادسة للهجرة على الصحيح كما قاله ابن كثير [1].
وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه صلاة الخوف لأول مرة بعسفان كما جاء في:
479 - حديث أبي عياش الزرقي رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان، فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد، وهم بيننا وبين القبلة، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم، ثم قالوا: تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم.
قال: فنزل جبريل - عليه السلام - بهذه الآيات بين الظهر والعصر {وإذا كنت فيه فأقمت لهم الصلاة} قال: فحضرت، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذوا السلاح، قال: فصففنا صفين، قال: ثم ركع، فركعنا جميعًا، ثم رفع، فرفعنا جميعًا، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون، فسجدوا في مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء قال: ثم ركع فركعوا جميعًا، ثم رفع فرفعوا جميعًا، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلس، جلس الآخرون فسجدوا فسلم عليهم ثم انصرف، قال: فصلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين، مرة بعسفان ومرة بأرض بني سليم" [2].
480 - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بين ضجنان وعسفان، فقال المشركون: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم، وهي العصر، فأجمعوا أمركم، فميلوا عليهم ميلة واحدة، وإن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يقسم أصحابه شطرين، فيصلي ببعضهم، وتقوم الطائفة الأخرى وراءهم ليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم تأتي الأخرى فيصلون معه، ويأخذ هؤلاء حذرههم وأسلحتهم، لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان) [3]. [1] السيرة النبوية ابن كثير: 3/ 285. [2] أخرجه أحمد في المسند: 4/ 59 - 60، أبو داود في الصلاة باب صلاة الخوف رقم: 1236، النسائي في الصلاة صلاة الخوف: 3/ 176 - 178، والحاكم في المستدرك: 1/ 337 - 338 وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. [3] أخرجه أحمد في المسند: 2/ 522، الترمذي في التفسير سورة النساء حديث رقم: 3038، وقال الترمذي حسن صحيح، النسائي: 3/ 174 كتاب صلاة الخوف.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 296