الفصل الثالث حالة المجتمع الجاهلي قبل البعثة النبوية
13 - حديث أم سلمة رضي الله عنها في قصة الهجرة إلى الحبشة ومحاورة جعفر رضي الله عنه للنجاشي وقوله:
"أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنَّا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله تعالى لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان. وأمر بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة" [1].
14 - حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" [2].
15 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "إن النكاح في الجاهلية كان على أربع أنحاء: فنكاح منها نكاح اليوم: يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته، فيصدقها ثم ينكحها.
ونكاح آخر: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا، حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل [1] الحديث صحيح انظر حديث رقم: 94. [2] أخرجه مسلم في الجنائز، باب التشديد في النياحة، حديث: 934. وأحمد: 5/ 342، 343، 344، والبيهقي في السنن: 4/ 63، والحاكم في المستدرك: 1/ 383، وقد جاء من حديث أبي هريرة شبيهًا بهذا الحديث، وأخرجه الترمذي: 1004، والطيالسي: 2395، وأحمد: 2/ 291، 414، 415، 455، 526، 531، والبزار، وقال الهيثمي في المجمع: 3/ 13، رواه البزار، وإسناده حسن.