اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 252
فسمع بذلك عبد الله بن أبي فقال: فعلوها؟ أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام عمر فقال: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعه لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه، وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة ثم أن المهاجرين كثروا بعدا" [1].
قول زعيم المنافقين (لا تنفقوا على من عند رسول الله ...) ونقل زيد بن أرقم ذلك إلى النبي:
412 - من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه: قال: "خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله".
وقال: "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله, فاجتهد يمينه ما فعل، قالوا: كذب زيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقع في نفسي ما قالوا شدة حتى أنزل الله -عزَّ وجلَّ- تصديقي في قوله: {إذا جاءك المنافقون} فبعث إليَّ النبي فقرأ فقال: (إن الله قد صدقك يا زيد) [2].
كيف عالج رسول الله عليه الصلاة والسلام:
413 - من طريق محمَّد بن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر، ومحمد بن يحيى بن حبان، كل قد حدثني حديث بني المصطلق وساق الحديث، وذكر قصة الأنصار والمهاجرين والخصومة بينهما إلى أن قال: (... فغضب عبد الله بن أبي بن سلول، وعنده رهط من قومه فيهم: زيد [1] أخرجه البخاري في التفسير باب قوله {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} رقم: 4905، 4907، مسلم كتاب البر والآداب والصلة باب نصر الأخ ظالمًا أو مظلومًا رقم: 2584، والترمذي في التفسير باب ومن سورة المنافقين حديث رقم: 3315، وقال حسن صحح أحمد في المسند: 3/ 392 - 393، والطيالسي: 2/ 76 رقم: 2272، والحميدي: 1239، واللفظ لأحمد. [2] أخرجه البخاري في التفسير سورة المنافقين باب إذا جاءك المنافقون رقم: 4900، 4901، 4902، 4903، 4904، مسلم أول صفات المنافقين رقم: 2772، الترمذي في التفسير باب ومن سورة المنافقين حديث رقم: 3312، وقال حسن صحيح: 3313 وقال حسن صحيح: 3314 وقال حسن صحح، وأحمد في المسند: 4/ 369، 373.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 252