قحطان إلا تخرصًا" [1].
قال الذهبي رحمه الله في كتابه السيرة النبوية: "وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بإجماع الناس، لكن اختلفوا فيما بين عدنان وإِسماعيل من الآباء" [2].
أما عن نسبه - عليه السلام - في قومه فقد كان في خيرهم قبيلة، وكان أشرَفهم أرومة كما جاء في الصحيح من حديثه عليه الصلاة والسلام:
1 - فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [3].
2 - ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بعثتُ من خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه) [4].
3 - ومن حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: أتى أناس من الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: إنا لنسمع من قومك حتى يقول القائل منهم إنما مثل محمَّد مثل نخلة نبتت في كباء [5]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيها الناس من أنا؟ قالوا أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أنا محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب -قال فما سمعناه، قط ينتمي قبلها- إلا إن الله -عَزَّ وَجَلَّ - خلق خلقه، فجعلني من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين، فجعلني من خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا، فجعلني من خيرهم بيتًا، وأنا [1] ابن سعد: 1/ 58. [2] الذهبي في السيرة النبوية: ص1. [3] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم -، رقم: 2776، شرح السنة: 3613، والترمذي في سننه، أبواب المناقب: باب ما جاء في فضل النبي - صلى الله عليه وسلم - رقم: 3606 وقال حسن صحيح، انظر الفتح الرباني: 20/ 179، وانظر أحمد في المسند: 4/ 107، والخطيب في تاريخ بغداد: 13/ 64. [4] أخرجه البخاري في المناقب، باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - رقم: (3557)، وأحمد في المسند: 5/ 373، 417 وابن سعد: 1/ 25. [5] الكباء: الكناسة.