اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 158
الفصل الثاني غزوة بدر الكبرى
المبحث الأول: تاريخ الغزوة وأسبابها
214 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: "التمسوها (يعني ليلة القدر) في سبع عشرة، وتلا هذه الآية (يوم التقى الجمعان) يوم بدر، قال: أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين" [1].
215 - ومن حديث ابن مسعود أيضًا: قال في ليلة القدر (تحروها لإحدى عشرة يبقين صبيحتها يوم بدر).
قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: "أما غزوة بدر فمتفق عليه بين أهل السير: ابن إسحاق وموسى بن عقبة وأبو الأسود وغيرهم، واتفقوا على أنها كانت في رمضان، قال ابن عساكر: والمحفوظ أنها كانت في يوم الجمعة، وروي أنها كانت في يوم الاثنين وهو شاذ، ثم الجمهور على أنها كانت سابع عشرة، وقيل ثاني عشرة، وجمع بينهما بأن الثاني ابتداء الخروج والسابع عشر يوم الوقعة" [2].
قلت: وخلاصة الأمر كما جاء في قول ابن حجر أن الخروج كان في الثاني عشر، والسابع عشر يوم الوقفة، والتاسع عشر كما في قول ابن مسعود الثاني هو انتهاء الغزوة وخاصة أن الرسول - عليه السلام - كان يقيم في عرصة أي قوم يغزوهم ثلاثًا، وكذا فعل في بدر كما سيأتي بيانه". [1] أخرجه أبو داود في الصلاة باب من روى أنها ليلة سبع عشرة: 1384 والبيهقي: 4/ 310 وابن أبي شيبة: 3/ 75 - 76، والطبراني في الكبير: 9074: 9579، وعبد الرزاق في المصنف: 7697 والطحاوي: 2/ 54، وابن نصر المروزي في مختصر قيام رمضان ص: 108، والحاكم في المستدرك 3/ 20 - 21 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وأخرجه الطبري في التاريخ: 2/ 266 بإسناده صحيح، وعزاه السيوطي في الدر المنثور: 6/ 376، إلى سعيد بن منصور وابن مردويه. [2] التلخيص الحبير: 4/ 89 رقم الحديث: 1826.
اسم الکتاب : صحيح السيرة النبوية المؤلف : العلي الشبلي، إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 158