وموت العابد القوّام ليلاً ... يناجي ربه في كل ظلمة
وموت فتى كثير الجود مَحْلٌ ... فإن بقاءه خصب ونعمة
وموت الفارس الضرغام هدم ... فكم شهدت له بالنصر عزمة
فحسبك خمسة يُبكى عليهم ... وباقي الناس تخفيف ورحمة
وباقي الناس هم همج رعاع ... وفي إيجادهم لله حكمه (1)
وقد وجد مكتوباً على الغلاف الداخلي من كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك للإمام ابن هشام رحمه الله تعالى، المقرر عليه في كلية الشريعة بخط يده رحمه الله يقول:
عرفت أن الحياة رحلة وطريق ... فأحسنت اختيار الرفيق وتوليت القيادة
وكان الابن عبد الرحمن يقول الشعر، وقد وجد من شعره بعض الأبيات في جوال زميله الشاب الصالح ياسر بن محمد الحقيل، أرسل إليَّ بها، وهي خمسة وأربعون بيتاً، وهذا نصّ بعضها في رسالة الأخ ياسر إليَّ، قال:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسائل التي كانت بيني وبين عبد الرحمن - رحمه الله - وقد رمزت للتي كتبها عبد الرحمن بـ (ع)، والتي أرسلتها له بـ (ي).
ي - ألا فَارْدُدْ سَرِيعاً دُونَ خوفٍ ... فخَيْرُ الرَّدِّ عَاجِلُهُ المُبِينا
(1) وجدنا هذه الرسالة بخط يد الابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى، وعليها توقيعه، وهي محفوظة عند الأخ أيمن العاصمي وفقه الله تعالى.