responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 201
حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى خصرموت لا يخشى إلا الله تعالى والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون [1].

فهذا امتحان لأهل الإيمان، هل يصبرون على ما يصيبهم فيفوزوا بالحياة الهنية السعيدة والآمنة، أو يجزعون فيخسروا ذلك؟ وقد انتدبهم الله إلى حمل شريعته وتبليغها إلى عباده المهيئين لحملها وتحملها وتحمل كل أذى يصيبهم في سبيل ذلك.

وهذا ما أراده الله ورسوله للمؤمنين كي يصبروا ويوطنوا أنفسهم على تحمل الأتعاب والمشاق في سبيل العقيدة الإسلامية، عقيدة الحق والتوحيد، ولا يستعجلوا، فمن أراد الشهد أصابه لسع إبر النحل.

كان خباب في جاهليته قينا - حدادا - يصنع السيوف، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يألفه ويأتيه فأخبرت مولاته - سيدته - بذلك فكانت تأخذ الحديدة المحماة فتضعها على رأسه - عقابا له - فشكا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا له وقال: (اللهم انصر خبابا) فأجاب الله دعاء رسوله في هذه المراء سيئة الخلق والمعاشرة للمملوك الذي جعله الله تحت يدها، فعاشرته معاشرة سيئة إذ عاقبته بالنار لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتردد عليه ويجلس معه فاشتكت - مرضت هي الأخرى - سيدته

[1] مسند الإمام أحمد ج 5 ص 109 والجزء 6 ص 395 بألفاظ متقاربة، وأسد الغابة لابن الأثير ج 2 ص 98
اسم الکتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست