responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 154
بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)) إن هذه الآية تشمل نوعين ممن كفر بالله وأشرك معه غيره، أو جحده بتاتا.

النوع الأول: من كفر وجحد وجود الله، أو وحدانيته وهو في كفره مختار وكفر عن رضى منه، وانشرح صدره له، فهذا حكمه في الإسلام أنه كافر، قولا ونية وقصدا، وعملا، لانشراح صدره بالكفر، فهو ممن غضب الله عليه، لقوله تعالى ((فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم)) وذلك لأنه استحب الحياة الدنيا على الآخرة، وآثرها عليها وأولاها كل عنايته واهتمامه في حياته، ولم يستجب لدعوة الله له إلى التوحيد، فإن كان كفره عن وراثة من أهله، فإنه يدخل في عامة الكفار، وحكمهم بين في الإسلام، وأما من كفر بالله - مختارا - بعد الإيمان به والإقرار له بالألوهية والتوحيد، وهو ما أشارت إليه الآية وصرحت به فإنه يعتبر فيه الارتداد عن الإيمان إلى الكفر، فإنه يسمى مرتدا - راجعا وعائدا من الإيمان إلى الكفر - وحكمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: (من بدل دينه فاقتلوه) أخرجه أئمة الحديث، كالبخاري وأحمد وأصحاب السنن، عن ابن عباس رضي الله عنه، فهو قد انتقل من صف المؤمنين بالله، إلى صف الكافرين الجاحدين له، وهذا منه تلاعب واستهزاء بدين الله، فكانت تلك عاقبته وعقوبته، فهو قد ارتد عن دينه

اسم الکتاب : في سبيل العقيدة الإسلامية المؤلف : سلطاني، عبد اللطيف    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست