اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 38
قال: فكان إذا مرّ بالمسلمين ([2]) " وذكر نحو ما سبق. وهذا سند صحيح لكنه مرسل. وهو أصحّ ما ورد في تنصر ابن جحش.
وذكره أيضًا في تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة - رضي الله عنه -فقال: "ثم تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد زينب، أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله عند عبد الله [عبيد الله] بن جحش. فمات عنها بأرض الحبشة، وقد تنصر بعد إسلامه ... ([3]) ". والخبر هنا بدون إسناد.
وروى القصة ابن سعد في (الطبقات) فقال: أخبرنا محمَّد بن عمر، حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قالت أم حبيبة: رأيت في النوم عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهه، ففزعتُ، فقلتُ: تغيّرتْ والله حاله، فإذا هو يقول حيث أصبح: يا أم حبيبة إني نظرت في الدين فلم أرَ دينًا خيرًا من النصرانية، وكنت قد دِنتُ بها، ثم دخلت في دين محمَّد ثم قد رجعت إلى النصرانية، فقلت: والله ما خير لك. وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيتُ له، فلم يحفل بها، وأكبَّ على الخمر حتى مات ([4]) " ...
ورواه أيضًا في ذكر عدد أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عند ذكر أم حبيبة - رضي الله عنه - "وكانت قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند عبيد الله بن جحش، وكان قد أسلم وهاجر إلى الحبشة .. ثم ارتد، وتنصر، فمات هناك على النصرانية ([5]) ".
وشيخ ابن سعد في الخبريْن هو الواقدي، وهو متروك على سعة علمه.
ورواه الحاكم في (المستدرك) عن الزهري مرسلًا وفيه: " .. ثم افتتن وتنصر فمات وهو نصراني، وأثبت الله الإِسلام لأم حبيبة ... وأبت أن تتنصّر [6] ... " [2] الروض الأنف (6/ 538). [3] سيرة ابن إسحاق، تحقيق محمَّد حميد الله. ص 241. [4] طبقات ابن سعد (8/ 97). [5] (8/ 218). [6] المستدرك (4/ 21).
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 38