responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 162
ما شاع ولم يثبت في غزوة الخندق
مشورة سلمان بحفر الخندق:
اشتهر في كتب السيرة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما سمع بقّدوم الأحزاب لغزو المدينة، شاور أصحابه، فأشار عليه سلمان الفارسي - رضي الله عنه - بقوله: "إِنا كنا بفارس إذا حُوصرنا خندقنا علينا، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق حول المدينة .. " قال الحافظ في (الفتح): "وكان الذي أشار بذلك سلمان، فيما ذكر أصحاب المغازي، منهم أبو معشر، قال: قال سلمان .. ([1]) ". فذكره، ولم يسق له إسنادًا. وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندى (ت171هـ) روى له الأربعة، وضعّفه الجمهور، وكان الإمام أحمد يرضاه ويقول: كان بصيرأً بالمغازي [2]. وليست العلة في ضعف أبى معشر فحسب؛ بل كون الخبر مرسلًا، حيث ساقه دون إسناد.
ولم يشرْ ابن إسحاق إلى مشورة سلمان الفارسي - رضي الله عنه - وإنما قال: "فلما سمع بهم (أي الأحزاب) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما أجمعو له من الأمر ضرب الخندق على المدينة، فعمل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترغيبًا للمسلمين في الأجر ... ([3]) ". وإنما ذكره ابن هشام بدون إسناد حيث قال: "يقال إنّ سلمان الفارسي أشار به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ([4]) ".

[1] فتح الباري (7/ 393).
[2] سير أعلام النبلاء (7/ 437)، التهذيب (10/ 420).
[3] الروض الأنف (6/ 262).
[4] الروض الأنف (6/ 272).
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست