اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 16
اشتراكه - صلى الله عليه وسلم - في حرب الفِجَار
قال ابن إسحاق: "هاجت حرب الفجار ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة" قال ابن هشام: فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة هاجت حرب الفجار بين قريش ومن معها من كنانة، وبين قيس عيلان ... وشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض أيامهم، أخرجه أعمامه معهم، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت أُنَبِّل على أعمامي. أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها ([1]) ".
وابن إسحاق ذكر القصة بدون إسناد. وذكرها الذهبي عنه كما في السيرة من (تاريخ الإِسلام) [2] وابن كثير كما في (البداية والنهاية) [3].
ورواه ابن سعد عن الواقدي وفيه: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وذكر الفجار- فقال: قد حضرته مع عمومتي ورميت فيه بأسهم، وما أحبُّ أني لم أكن فعلت ([4]) " والواقدي متروك.
وسكت عنها الشيخ الألباني-رحمه الله- في تعليقه على (فقه السيرة [5]) للغزالي-رحمه الله- لكنه لم يدرجها في (صحيح السيرة النبوية). ولم يذكرها الشيخ محمَّد بن رزق الطرهوني -حفظه الله تعالى- في (صحيح السيرة [6]) فدلّ على عدم صحتها عندهما. وقال الدكتور أكرم العمري -حفظه الله تعالى-: ولم يثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهدها [7]. [1] الروض الأنف (2/ 229 - 230). [2] ص 61. [3] 2/ 289. [4] الطبقات (4/ 128). [5] ص 71 الطبعة الثالثة 1407 هـ. [6] السيرة النبوية الصحيحة (1/ 111). [7] الطبعة الأولى 1410 هـ.
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 16