اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 143
دخول حلقتا المِغْفر في وجهة الشريف - صلى الله عليه وسلم
قال ابن هشام -رحمه الله-: "وذكر عبد الغزيز بن محمَّد الدراوردي عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة عن عائشة عن أبي بكر الصديق: أن أبا عبيدة بن الجراح نزع إحدى الحلقتين من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسقطت ثنيّته، ثم نزع الأخرى، فسقط ثنيّته الأخرى، فكان ساقط الثنيّتين ([1]) ".
قال الألباني -رحمه الله-: "وقد وصله الطيالسي ([2]/ 99) فقال: حدثنا ابن المبارك عن إسحاق به. وكذا وصله الحاكم ([3]/ 26 - 27) ووقع في سنده تحريف وقال: "صحيح الإسناد" فتعقبّه الذهبي بقوله: "قلت: إسحاق متروك". وكذا قال الهيثمي ([6]/ 112) بعد أن عزاه للبزار ([2]) ".
ونقل ابن كثير -رحمه الله- تضعيف علي بن المديني لهذا الحديث من جهة إسحاق بن يحيى [3] ودخول حلقتا المغفر في وجهه الشريف - صلى الله عليه وسلم - ذكره الذهبي في (المغازي) عن ابن إسحاق ثم قال: "منقطع ([4]) ". وقد سبق. والحديث ضعّفه الشيخ سعد الحميّد [5].
وفي البخاري عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شُجّ يوم أحد، فقال: "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ " فنزلت: "لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ... " (آل عمران:28) [6]. وفيه عن أبي هريرة مرفوعًا (اشتدّ عضب الله على قوم [1] الروض الأنف (5/ 443). [2] فقه السيرة. 263. [3] تفسير القرآن العظيم (1/ 366) في تفسير الآية 153. [4] المغازي 193. [5] مختصر استدراك الذهبي لابن الملقن (4/ 2089). [6] البخاري كتاب المغازي باب ليس لك من الأمر شيء (7/ 365 فتح).
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 143