اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 137
في غزوة أحد:
من ينظر ما فعل سعد بن الربيع؟
قال ابن إسحاق -رحمه الله- في حديثه عن غزوة أحد: "وفرغ الناس لقتلاهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما حدثني محمَّد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني، أخو بني النجار: مَنْ رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء أمْ في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد، فنظر فوجده جريحًا في القتلى وبه رمق. قال: فقلت له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أنظر، أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟ قال: أنا في الأموات، فأبلغْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عني السلام، وقيل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته، وأبلغ قومك عني السلام، وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عُذر لكم عند الله إن خُلص إلى نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ومنكم عين تطرف، قال: ثم لم أبرح حتى مات، قال، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته خبره" [1]. قال الإِمام البخاري: وهو مرسل [2]. وقال الألباني: "هذا إسناد معضل ([3]) ".اهـ. وأخرجه مالك في الموطأ عن يحي بن سعيد (ت 144 هـ أو بعدها) مرسلًا. قال ابن عبد البر-رحمه الله-: "هذا الحديث لا أحفظه ولا أعرفه إلا عند أهل السير، فهو عندهم مشهور معروف ([4]) ".
ومن طريق مالك أخرجه ابن سعد [5]، وأخرجه الحاكم من طريقين، الطريق الأول: حدثنا أبو بكر محمَّد بن أحمد بن بالويه ... ثنا أبو صالح عبد الرحمن بن عبد الله الطويل، ثنا معن بن عيسى .. عن خارجة بن زيد بن ثابت عن [1] الروض الأنف (6/ 19). [2] لسان الميزان (5/ 175). [3] فقه السيرة، ص 269. [4] التمهيد (24/ 94). [5] الطبقات (3/ 523).
اسم الکتاب : ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية المؤلف : العوشن، محمد بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 137