اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 98
وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة" [1] .
وهل كانت عائشة رضي الله عنها مخبولة؟ وهي التي أطنب المؤرخون في وصف ذكائها، ومنهم بودلي نفسه الذي قال عنها: ".. فقد كان في رأس هذه الفتاة أكثر مما في رأس ألف نابه.." [2] . وأصحاب الأغراض والأهواء دائماً متناقضون، وهل المخبول هو من ينكث ما غَزَلَه خلال لحظات؟ أو الذي اتفق المؤرخون على ذكائه وفقهه وفهمه وسعة علمه وقوة حافظته؟!
روى ابن سعد [3] حديث مسروق، ونصه: ".. رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض"؛ وحديث عطاء بن أبي رباح، قال: "كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأياً في العامة"؛ وحديث هشام بن عروة عن أبيه: "ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة" [4] ؛ وحديث أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه: "ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً" [5] . وقول الزهري: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين وعلم جميع النساء [1] الطبري: التاريخ (4/544) ، أحداث سنة 36هـ، بسنده عن السري عن شعيب، عن سيف بن عمر عن محمد وطلحة. [2] الرسول، ص 195. [3] الطبقات (8/66) ، بإسناد حسن، وقال الساعاتي في الفتح الرباني (22/128) : رواه الطبري وإسناده حسن، وأورده ابن حجر في الإصابة (4/360) . [4] وحديث هشام عند أحمد: الفتح (الفتح (22/124) ، وذكر الساعاتي سنده وتخريجه كما هو معروف في منهجه في الفتح، وإسناده صحيح من بعض طرقه، فانظره، وقال الساعاتي كذلك في الفتح (22/128) " رواه الطبراني بإسناد حسن"، وذكر لها الساعاتي بيتين من الشعر. [5] الساعاتي: الفتح (22/128) ، وقال رواه الترمذي وصححه.
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 98