responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 96
نساء بيت النبوة وصحابته الكرام. والصحابة هم نقلة القرآن والسنة إلينا، والطعن في الناقل طعن في المنقول، كما هو معلوم عند العلماء.
لقد تجاوز بودلي شيخه آرفنج في هذه المسألة، وتابع أسوأ مشايخه. فآرفنج لا يتهم عائشة رضي الله عنها فيما برأها الله منه، ويسلم برواية ثقات المؤرخين المسلمين [1] ، فلو تابعه بودلي في هذه المسألة كما تابعه في غيرها لوجدنا له عذراً في غيرها، وقلنا إنه تابع مشايخه كالأعمى الذي يتبع قائده، ولكن اتضح لنا أنه ينتقي من آراء مشايخه أسوأها، ويهمل ما فيه أي مسحة إنصاف لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار وأصحابه الذين رضي الله عنهم. إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!!

[1] حياة محمد، ص 180ـ186
37- ولم يكتف بودلي بالتشكيك في براءة عائشة رضي الله عنها التي حسمها الوحي قبل الكل، بل نراه يكيل الاتهامات لها.
يتهمها بالتآمر وتأليب المسلمين بعضهم على البعض بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم [2] ، وبأنها فعلت أشياء في بيوت النبي صلى الله عليه وسلم تخالف مبادئ الإسلام جميعاً، وأن أباها كان ينكر ما تفعله إنكاراً شديداً [3] ؛ وبأنها كانت متقلبة؛ ومما قاله في تهمة تقلبها: ".. وأودع المصحف عند حفصة، ولا يعرف سبب عدم

[2] الرسول، ص 93، 130. وممن سبق بودلي من المستشرقين إلى هذه التهمة شيخه درمنجهم في كتابه: حياة محمد، ص 319.
[3] المرجع نفسه، ص 130.
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست