responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 91
لا يخلو كتاب متعصب أو معتدل مزعوم من المستشرقين من الغمز واللمز في مواهب علي رضي الله عنه؛ فلامنس أحد مراجع بودلي، يتهمه بعدم الذكاء [1] . ودرمنجهم أحد مراجع بودلي كذلك، يتهمه بمحدودية الذهن، ويشكك في الروايات التي تصفه بالذكاء أو العبقرية [2] .

[1] انظر مثلاً: دائرة المعارف الإسلامية، الطبعة الإنجليزية القديمة (2/186) ، ترجمة فاطمة بنت محمد؛ لامنس: المؤامرة الثلاثية، ص 122. [Lammens, H.: Le Triumvirat,p.122] .
[2] إميل درمنجهم: حياة محمد، ص 228، 230.
35- يشكك بودلي [3] في إسلام النجاشي، فيقول: "وقد قيل إن النجاشي قد قبل الإسلام، ولكن لا يوجد ما يثبت ذلك تاريخياً".
أقول: هناك ما يثبت إسلام النجاشي تاريخياً، ومن ذلك ما روى البخاري [4] ومسلم [5] أن الرسول صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، في العام التاسع الهجري، وصلى بالمسلمين عليه صلاة الغائب، وقال حين دعاهم إلى الصلاة: "توفي اليوم رجل صالح من الحبش، فهلم فصلوا عليه".
وذكر ابن إسحاق [6] في رواية له أن النجاشي لما مات كان يتحدث أنه لا يزال يُرى على قبره نور. ويفهم من هذه الرواية الصحيحة أنه مات مسلماً. وذكر في رواية أخرى أن قومه خرجوا عليه لأنه أسلم، وقبل أن يخوض حرباً ضدهم هيأ للمسلمين الذين هاجروا إليه، سفناً ليركبوها إذا

[3] الرسول ن ص 236.
[4] الفتح (6/141/رقم 1245) ، وانظر كلام ابن حجر هنا عن إسلامه.
[5] صحيحه (2/656/رقم 951) ، وفيه تصريح بأنه النجاشي، وفي روايتين أخريين صرح باسمه "أصحمة"، (6/228/رقم 952) .
[6] ابن هشام (1/420) ، بإسناد حسن لذاته.
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست