responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 73
وهكذا يتضح من دراسة أسباب فتح خيبر أن ما ذكره بودلي مجرد استنتاج خاطئ تابع فيه أساتذته المغرضين.

30- يزعم بودلي [1] أن باقي اليهود طردوا جميعاً من خيبر بعد فتحها على يد المسلمين، ما عدا صفية بنت حيي بن أخطب زعيم القبيلة.
إن هذا خطأ تاريخي واضح، لأن الثابت في مصادر السيرة أن صلحاً تم بين الطرفين: المسلمين واليهود، كان من بنوده حقهم في البقاء على أرضهم مقابل شطر ما يخرج منها [2] ، وأن للمسلمين إخراجهم متى شاؤوا. وقد أخرجهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته - إلى تيماء وأريحاء [3] - عندما تكرر منهم الاعتداء على المسلمين. فقد تآمروا في المرة الأولى على قتل عبد الله بن سهل، وأنكروا ذلك، فوداه الرسول صلى الله عليه وسلم من مال المسلمين [4] . واعتدوا في المرة الثانية على عبد الله بن عمر، حين فدعوا يديه في خلافة أبيه عمر رضي الله عنه [5] .
ولو تابع بودلي شيخه درمنجهم [6] لما وقع في هذا الخطأ التاريخي.

[1] الرسول، ص 245
[2] البخاري (رقم 4248) ، مسلم (رقم 1551) .
[3] البخاري (رقم 3152) ، مسلم (برقم 1551) .
[4] البخاري (6142) ؛ مسلم (1669) .
[5] أحمد: المسند (1/90/ح90) ، بإسناد وصححه شاكر؛ ابن هشام (3/495) ، من حديث ابن إسحاق بإسناد حسن لذاته، والفدع: عِوَج في المفاصل وأكثر ما يكون في رسغ اليد.
[6] حياة محمد، ص 342
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست