اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 27
(11) زواجه صلى الله عليه وسلم من ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها:
كان عمه العباس حريصاً على هذا الزواج، لمعرفته بتقواها، فهي أخت زوجته أم الفضل [1] ، ومما يدل على تقواها قول ضرتها عائشة رضي الله عنها: "أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم" [2] .
وفي الاقتران بمثلها تحبيب لقومها في الإسلام.
(12) تسرّيه صلى الله عليه وسلم مارية القبطية:
أهداه إياها مقوقس مصر، فقبلها [3] حرصاً على ترغيب القبط في الإسلام، وعندما ولدت له ابنه إبراهيم أعتقها، وقال في هذا: "أعتقها ولدها" [4] .
وأصبح هذا الحديث من أدلة الحكم الفقهي في أمهات الأولاد [5] .
(13) زواجه صلى الله عليه وسلم من ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة:
قيل إنها من بني النضير، وقيل من قريظة، اصطفاها لنفسه فأعتقها وتزوجها [6] . ويقال عن حكمة زواجه منها ما قلناه عن حكمة زواجه من صفية وجويرية ومارية.
إن هذا الإصهار من قبائل شتى وأعداء ألداء يحمل في طياته حكمة بالغة [1] ابن عبد البر: الاستيعاب (4/407) ، مرسلاً. [2] ابن سعد: الطبقات (8/139) ، وصحح ابن حجر إسناده في الإصابة (4/413) . [3] ابن هشام (1/247) ، بإسناد يعتضد؛ ابن سعد (1/260) من حديث الواقدي. [4] ابن ماجه، كتاب رقم 19، باب 20، بسند يعتضد. [5] انظر: ابن قدامة: المغني (9/527 وما بعدها) ؛ البيهقي: السنن الكبرى (10/342-349) . [6] انظر: ابن حجر: الإصابة (4/ 309) ؛ ابن عبد البر: الاستيعاب (4/310) ؛ الواقدي: المغازي (2/521) ؛ ابن سعد: الطبقات (8/130) ، وكلها أخبار قبلها العلماء كابن حجر وابن عبد البر.
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 27