responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 22
[4]- زعمه تحرك غرائز الرسول صلى الله عليه وسلم الجنسية في أواخر أيامه:
يزعم بودلي [1] أن غرائز الرسول صلى الله عليه وسلم الجنسية كانت خامدة، ثم تحركت في أواخر أيامه. وهذا الزعم في أصله لشيخه إميل درمنجهم [2] ، ونصه: "شعر محمد في العقد الأخير من عمره بميل كبير إلى النساء..".
يستنتج بودلي ومشايخه من المستشرقين [3] مثل هذه المزاعم من حقيقة تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها، حيث كان عمره حينها خمسين عاماً. ولو كان هؤلاء موضوعيين أو منصفين لنظروا أولاً في سيرة كل واحدة من زوجاته والظروف والبواعث التي أحاطت بزواجه من كل واحدة منهن، قبل أن يروِّجوا لتلك المزاعم. وهذا ما فعلناه في كتابنا "السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ([4]) ".
وخلاصة ذلك:
(1) زواجه صلى الله عليه وسلم من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:
إن أول ما يدركه الإنسان من هذا الزواج – كغيره – هو عدم اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بأسباب المتعة الجسدية، بدليل أنها كانت أكبر منه سناً بخمس عشرة سنة، ولم يتزوج عليها إلا بعد وفاتها عن خمس وستين سنة، وكان

[1] الرسول، ص 38.
[2] في كتابه: حياة محمد، ص 299.
[3] انظر في هذا: د. عبد الحليم محمود: أوروبا والإسلام، ص 121.
[4] ص 132 ـ 138، ص 697 ـ 712، الطبعة الأولى (1412هـ) ، وانظر كذلك الطبعة الثانية (1424هـ) .
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست