اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 127
إن هذا الشعر الذي ذكرناه واردٌ في مصادر السيرة النبوية وكتب الأدب. ولكن لم يشر إليه بودلي، لأنه يساير أساتذته المستشرقين في التشكيك في براءة عائشة مما نسب إليها من حديث الإفك، ويكذبون القرآن والسنة وصحيح الأخبار؛ ولا يرجع هو وأمثاله إلى المصادر الأصلية. وقد وقفنا على هذا المنهج الانتقائي للأخبار التي تحقق لهم أغراضهم الخبيثة.
49- يذكر بودلي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مسترضعاً في بني ساعدة [1] .
وهذا خطأ؛ والصواب أن استرضاعه كان في بني سعد [2] ، ولعل الخطأ من المترجمين أو من ترجمة المؤلف من لغة أخرى غير العربية، ويحدث هذا التحريف في الكتب المترجمة، وذلك إذا أحسنَّا الظن في بودلي في هذه المسألة التي لا تتعلق بالأحكام الشرعية أو العقيدة. [1] الرسول، ص 273. [2] مسلم (1/147/رقم 261) ؛ الحاكم (2/600) ، بإسناد صحيح، أحمد: المسند (4/127ـ128) ، بإسناد حسن؛ ابن هشام (1/219) ، من حديث ابن إسحاق، بإسناد جيد، كما قال ابن كثير في البداية (2/299) ، وغيرهم.
50- يوزع بودلي الشتائم على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بمناسبة وبغير مناسبة.
ومثال ذلك، إضافة إلى ما سبق، قوله عن العباس بن عبد المطلب -عم النبي صلى الله عليه وسلم-: "وكان العباس خبيثاً.." [3] . ويصفه بالانتهازية، زاعماً أنه لم [3] الرسول، ص 267.
اسم الکتاب : مزاعم وأخطاء وتناقضات وشبهات بودلي في كتابه الرسول، حياة محمد دراسة نقدية المؤلف : مهدي بن رزق الله أحمد الجزء : 1 صفحة : 127