responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 65
وضعف فهمي، وكثرة ذنوبي، ووفرة عيوبي.. فأحجمت إحجام من عرف حدّه فوقف عنده، ثمّ تخطّرت سعة الكرم، وكوني من أمّة هذا النّبيّ الكريم.. فأقدمت إقدام الطّفل على الأب الشّفيق الحليم، ...
واستعمال النظر في البصر أكثر استعمالا عند العامّة، وفي البصيرة أكثر استعمالا عند الخاصّة. ويقال: نظرت إلى كذا؛ إذا مددت طرفك إليه، رأيته؛ أو لم تره، ونظرت إليه إذا رأيته وتدبّرته، ونظرت في كذا: تأمّلته. ثم قال: وإذا قلت «نظرت إليه» لم يكن إلّا بالعين، وإذا قلت «نظرت في الأمر» ؛ احتمل أن يكون تفكّرا وتدبرا بالقلب. انتهى.
(وضعف فهمي) هذا منه تواضع رحمه الله تعالى، (وكثرة ذنوبي) ؛ جمع ذنب، وهو الإثم والمعصية. وقد أذنب الرجل صار ذا ذنب. وقد قالوا: إن هذا من الأفعال التي لم يسمع لها مصدر على فعلها، لأنه لم يسمع إذناب ك «إكرام» ، (ووفرة) ، أي: كثرة (عيوبي) ؛ جمع عيب: وهو الوصمة (فأحجمت) عمّا أردت من تأليف الكتاب المذكور، أي: كففت عنه. يقال «حجمته عن الشيء» ؛ أي كففته عنه، وأحجم هو عنه أي: كفّ. وهو من النوادر مثل: كببته فأكبّ؛ قاله الجوهري (إحجام) ، أي: إحجاما مثل إحجام (من عرف حدّه) - أي:
عرف نفسه بالقصور- (فوقف عنده) أي: عند حدّه، حيث كان قاصرا عن بلوغ هذه الرتبة.
(ثمّ تخطّرت) أي: تذكّرت (سعة الكرم) من الله سبحانه وتعالى، (و) تخطّرت (كوني من أمّة هذا النّبيّ الكريم ف) رجوت أن يكرمني الله بنيل هذا الأرب؛ لأجل نبيه صلّى الله عليه وسلم فقوي رجائي، و (أقدمت) على تنفيذ هذا العزم، وهو تأليف الكتاب (إقدام) أي: إقداما مثل إقدام (الطّفل على الأب) أي: أبيه (الشّفيق) كثير الشفقة (الحليم) على ولده؛ فلا يعاقبه إذا أساء، لأن حلمه وشفقته يمنعانه. والنبي صلّى الله عليه وسلم هو أبو المؤمنين، وأزواجه أمهاتهم، لا سيما

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست