responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 63
فقد خطر لي أن أجمع كتابا أجعله وسيلة لبلوغي من رضا الله تعالى ورسوله المرام، وذريعة للانتظام في سلك خدّامه ...
وقال المحققون: فصل الخطاب الفصل بين الحق والباطل.
وهي ظرف مبنيّ على الضّم؛ كغيره من الظروف المقطوعة عن الإضافة.
ويجوز ضمّ الدّال مع التنوين، كما يجوز نصبه منّونا؛ وغير منوّن.
ووجوه ذلك مفصّلة في كتب النحو؛ ك «شرح القطر» وغيره.
وهي ظرف زمان كثيرا؛ ك «جاء زيد بعد عمرو» ، وظرف مكان قليلا؛ ك «دار زيد بعد دار عمرو» . وهي هنا صالحة للزمان باعتبار اللفظ، وللمكان باعتبار الرّقم. ولكون «أمّا» نابت مناب اسم الشرط الذي هو «مهما» ؛ أجيبت بالفاء، إذ التقدير: مهما يكن من شيء بعد ما تقدّم من الحمد والشهادتين والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ (فقد خطر لي) . الخاطر: ما يخطر في القلب من تدبير أمر، فيقال: خطر ببالي، وعلى بالي، خطرا، وخطورا من بابي «ضرب، وقعد» ؛ (أن أجمع) ؛ أي: أؤلّف (كتابا) - أي- مكتوبا، وتنوينه للتعظيم.
وهو- في الأصل- مصدر سمّي به المكتوب على التوسّع، ثم غلب في العرف على جمع من الكلمات المستقلة بالتعيين المفردة بالتدوين (أجعله وسيلة) - أي: سببا- (لبلوغي) : وصولي (من رضا الله تعالى) . هو كناية عن فعله به ما يفعل الراضي عمن يرضى عنه. وهو إيصال الخير إليه، لأن البلوغ الوصول والانتهاء إلى غاية مقصودة، لكن مع اعتبار ضرب من التمكّن والقوّة، لأنّ المادّة بتقاليبها دائرة على هذا المعنى، والغاية المقصودة هنا رضا الله تعالى، (و) رضا (رسوله) صلى الله عليه وسلم، وذلك غاية المطالب والمقاصد. وقوله (المرام) أي: المطلوب مفعول «بلوغي» ، كقوله تعالى (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (8) [مريم] (وذريعة) أي:
وسيلة (للانتظام) أي: الاندراج (في سلك) - بكسر السين- أصل معناه:
الخيط، ومقصوده بذلك التقرّب إليه صلى الله عليه وسلم حتى يكون معدودا من جملة (خدّامه) بضم الخاء المعجمة وتشديد الدال المهملة-: جمع خادم مثل كاتب وكتّاب،

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست