responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 570
وعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يأكل- يعني الرّجل- بشماله، ...
وفي سند هذا الخبر كما ترى مجهول، لكن صحّ من غير ما طريق أنّه كان يخصف نعله بيده الكريمة، وثبت أنّ عائشة رضي الله تعالى عنها سئلت عمّا كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر؛ يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.
وفي رواية لأحمد وابن حبان عنها: يخيط ثوبه ويخصف نعله.
وفي رواية لابن سعد عنها: يرقع ثوبه ويعمل ما يعمل الرّجال في بيوتهم.
وفي رواية: يعمل عمل البيت، وأكثر ما يعمل الخياطة.
وقد نظم معنى ذلك الحافظ العراقيّ في «ألفيّة السّيرة» بقوله:
يخصف نعله يخيط ثوبه ... يحلب شاته ولن يعيبه
يخدم في مهنة أهله كما ... يقطع بالسّكّين لحما قدّما
وفي هذا الحديث جواز الصّلاة في النّعلين، لكن إن كانتا طاهرتين. والله أعلم.
(و) أخرج التّرمذيّ في «الشّمائل» ؛ (عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما؛ أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم نهى أن يأكل- يعني الرّجل-) هذا كلام الرّاوي؛ عن جابر أو من قبله. وذكر الرّجل!! لأنّه الأصل والأشرف؛ لا للاحتراز.
وقال بعضهم: المراد بالرّجل الشّخص، بطريق عموم المجاز، فيصدق على الصّبيّ؛ لأنّه من أفراده، وفي البخاريّ ما يدلّ له.
(بشماله) - متعلّق ب «يأكل» ، وهو- بكسر الشّين المعجمة- اليد اليسرى، فالأكل بها بلا ضرورة مكروه كراهة تنزيه عند الشّافعية، وكراهة تحريم عند كثير من المالكية والحنابلة، واختاره بعض الشّافعيّة؛ لما في «مسلم» : أنّ المصطفى صلّى الله عليه وسلم رأى رجلا يأكل بشماله؛ فقال له: «كل بيمينك» . فقال له: لا أستطيع. فقال

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 570
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست