responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 53
ويضاهي كرمه.
وأشهد أن لا إله إلّا الله ...
وفي «التحفة» : ولو قيل يبرّ ب: «يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك» ؛ لكان أقرب، بل ينبغي أن يتعيّن؛ لأنّه أبلغ معنى، وصحّ به الخبر. انتهى.
قال النووي في «الأذكار» : قال أصحابنا: ولو حلف إنسان «ليثنينّ على الله تعالى أحسن الثناء» ؛ فطريق البرّ أن يقول: لا أحصي ثناء عليك؛ أنت كما أثنيت على نفسك.
وزاد بعضهم في آخره: فلك الحمد حتّى ترضى. وصوّر أبو سعيد المتولّي المسألة؛ فيمن حلف «ليثنينّ على الله تعالى بأجلّ الثناء وأعظمه» ، وزاد في أول الذكر: سبحانك. انتهى.
(ويضاهي) أي: يشابه في الكثرة (كرمه) الواسع.
(وأشهد) ؛ أي: أعترف بلساني مع الإذعان بالقلب الذي هو حديث النفس التابع للمعرفة. ولا يكفي الاعتراف باللسان فقط- كما كان يفعله المنافقون- ولا المعرفة من غير إذعان، لأن بعض الكفّار يعرفون الحقّ لكنّهم غير مؤمنين؛ لعدم الإذعان. (أن) ؛ أي: أنّه؛ أي: الحال والشأن (لا إله إلّا الله) ، ف «أن» مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، و «لا» نافية للجنس، و «إله» اسمها مبنيّ معها على الفتح في محلّ نصب، و «إلّا» أداة حصر، ولفظ الجلالة [الله] بالرفع- بدل من الضمير المستتر في الخبر، أو [الله]- بالنصب- على الاستثناء؛ لا على البدلية من محل اسم «لا» ، لأنّها لا تعمل إلّا في النّكرات، واسم «الله» معرفة. وهل يقدّر الخبر من مادة الوجود، أو من مادّة الإمكان!؟ اختار بعضهم الأوّل؛ لأنه لو قدّر من مادة الإمكان لم يفد وجود الله تعالى، والراجح الثاني، لأنه لو قدّر من مادة الوجود لم يفد نفي إمكان غيره تعالى من الإلهية؛ مع أنّه المقصود من الكلمة المشرفة.

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست