responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 422
وغيره: أنّه كان بمكّة رجل شديد القوّة يحسن الصّراع، وكان النّاس يأتونه من البلاد للمصارعة فيصرعهم، فبينما هو ذات يوم في شعب من شعاب مكّة إذ لقيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال له:
«يا ركانة؛ ألا تتّقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟» . فقال له: يا محمّد؛ هل من شاهد يدلّ على صدقك؟ فقال: «أرأيتك إن صرعتك، أتؤمن بالله ورسوله؟» . قال: نعم يا محمّد. فقال له: «تهيّأ للمصارعة» . فقال: تهيّأت. فدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المغازي والسّير، له كتاب «السّيرة النّبويّة» التي هذّبها ورواها عنه ابن هشام، وله كتاب «الخلفاء» وكتاب «المبتدأ» وكان من حفّاظ الحديث، وزار الإسكندرية وسكن بغداد فمات بها سنة: - 151- إحدى وخمسين ومائة؛ رحمه الله تعالى.
(و) عن (غيره) في كتاب «السّيرة النّبويّة» : (أنّه كان بمكّة رجل) هو ركانة (شديد القوّة يحسن الصّراع) - بكسر الصاد مصدر؛ صارع مصارعة وصراعا- (وكان النّاس يأتونه من البلاد للمصارعة فيصرعهم) - بابه نفع- (فبينما هو ذات يوم في شعب) - بالكسر- الطريق أو في الجبل (من شعاب مكّة إذ لقيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال له: «يا ركانة؛ ألا تتّقي الله وتقبل ما أدعوك إليه؟» ) ، فتؤمن بالله ورسوله، أو كما قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
(فقال) أي: ركانة (له: يا محمّد؛ هل) لك (من شاهد يدلّ على صدقك) فيما تقوله؟ (فقال: «أرأيتك) ، أي: أخبرني (إن صرعتك؛ أتؤمن بالله ورسوله؟» ) - بهمزة الاستفهام-.
(قال: نعم يا محمّد) ، وصريح هذا أن السّائل له في المصارعة المصطفى صلّى الله عليه وسلم، وفي رواية البلاذري: أنّ السّائل ركانة، فيحتمل أن كلا منهما توارد مع الآخر في السّؤال.
(فقال له: «تهيّا للمصارعة» . فقال: تهيّات. فدنا) منه (رسول الله صلّى الله عليه وسلم

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست