responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 402
و: عند سماع القرآن، و: أحيانا في صلاة اللّيل.
فعن عبد الله بن الشّخّير رضي الله تعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يصلّي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
(وعند سماع القرآن، وأحيانا في صلاة اللّيل) ؛ قاله في «الهدي النبوي» ، نقله عنه في «المواهب» .
أما بكاؤه في صلاة الليل، ففيما رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي في «الشمائل» وهذا لفظها، ورواه ابن خزيمة وابن حبّان في «صحيحيهما» ؛
(فعن عبد الله بن الشّخّير) - بمعجمتين مشددتين مسكورتين فمثناة تحتية فراء- ابن عوف بن كعب بن وقدان بن الجريش «وهو معاوية» بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكعبي الجرشي البصري، نزيل البصرة.
صحابيّ من مسلمة الفتح، خرّج له الجماعة إلا البخاريّ، وأدرك الجاهلية والإسلام، وروى له مسلم في «صحيحه» حديثين، روى عنه ابناه زيد ومطرّف (رضي الله تعالى عنه، قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو يصلّي) ؛ أي: والحال أنّه يصلي. فالجملة حاليّة، وكذا جملة قوله (ولجوفه) : صدره (أزيز) - بزايين منقوطتين بينهما تحتية على وزن فعيل- أي: غليان. وقيل: صوت (كأزيز المرجل) بكسر الميم وسكون الراء وفتح الجيم وآخره لام- هو: القدر من النحاس، وقيل: كلّ قدر يطبخ فيه، سمّي بذلك!! لأنّه إذا نصب فكأنّه أقيم على رجلين.
ويؤخذ من ذلك أنّه إذا لم يكن الصوت مشتملا على حرفين؛ أو حرف مفهم لم يضرّ في الصلاة.
وفي رواية ابن خزيمة وابن حبّان بلفظ «كأنين الرّحى» (من البكاء) ؛ أي:
من أجله بسبب عظيم الخوف والإجلال لله سبحانه وتعالى، وذلك مما ورثه من أبيه إبراهيم، فإنه كان يسمع من صدره صوت كغليان القدر على النار من مسيرة ميل.
وفيه دلالة على كمال خوفه وخضوعه لربّه، قال: «إنّي لأعلمكم بالله وأشدّكم له خشية» وقال: «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا» رواهما البخاريّ.

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست