responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 39
السادات» ؛ فإنّه ذكر في طرّته ما نصّه:
يقول مؤلّفه: قد أجزت بهذا الحزب وبكتابي «مفرج الكروب» و «مزدوجة الأسماء النبوية» وغيرها من مؤلفاتي ومرويّاتي كلّ من قبل الإجازة من أهل عصري بشرط الأهلية؛ ولو بعد حين، اقتداء بمن فعل ذلك من أئمة العلماء والمحدّثين رضي الله عنهم أجمعين. انتهى.
وقد قبلت الإجازة، وأدركت من حياة المؤلف سبع سنوات تقريبا، فإنّ وفاة المؤلّف كانت في سنة: - 1350- خمسين وثلثمائة وألف هجرية؛ وولادتي في سنة: - 1343- ثلاث وأربعين وثلثمائة وألف هجرية تقريبا.
ثم رأيت في «الفتوحات الربانية على الأذكار النووية» للشيخ محمد بن علي بن علّان الصدّيقي المكي في آخرها ما نصّه: قال المصنّف- يعني النووي- في «الإرشاد» :
إذا أجاز لغير معيّن بوصف العموم؛ كقوله: «أجزت للمسلمين» ، أو «لكل أحد» أو «لمن أدرك زماني» ... وما أشبهه!!، ففيه خلاف للمتأخرين المجوّزين لأصل الإجازة، فإن كان مقيّدا بوصف خاصّ! فهو إلى الجواز أقرب، وجوّز جميع ذلك الخطيب، وجوّز القاضي أبو الطيب الإمام المحقّق الإجازة لجميع المسلمين الموجودين عندها. ثم قال: وأجاز أبو عبد الله بن منده؛ لمن قال «لا إله إلّا الله» . وأجاز أبو عبد الله بن عتاب وغيره من أهل المغرب لمن دخل قرطبة من طلبة العلم. وقال أبو بكر الحازمي الحافظ: الذين أدركتهم من الحفّاظ كأبي العلاء وغيره كانوا يميلون إلى جواز هذه الإجازة العامّة.
قال الشيخ- يعني ابن الصلاح- رحمه الله تعالى: ولم يسمع عن أحد يقتدى به أنه استعمل هذه الإجازة فروى بها، ولا عن الشرذمة التي سوّغتها. وفي أصل الإجازة ضعف؛ فتزداد بهذا ضعفا كثيرا لا ينبغي احتماله.
وهذا الذي قاله الشيخ خلاف ظاهر كلام الأئمة المحقّقين والحفّاظ المتقنين، وخلاف مقتضى صحّة هذه الإجازة. وأيّ فائدة إذا لم يرو بها!!. انتهى.

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست