responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 364
قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر:
فلم يذكر الماء، وهذا عندهم يسمّى «طيّا» ، وهو: أن يذكر جمع ثم يؤتى ببعضه ويسكت عن ذكر باقيه لغرض للمتكلّم، كإبهامه على السامع، لعدم إرادة المتكلّم وقوف السامع عليه لنكتة، وأنشد الزّمخشريّ شاهدا عليه قول جرير:
كانت حنيفة أثلاثا فثلثهم ... من العبيد وثلث من مواليها
فصرّح بذكر ثلثين وطوى ذكر الثالث، كأنه قيل: والثالث من الأخيار الذين ليسوا موالي ولا عبيدا، وفائدة الطيّ عندهم: تكثير ذلك الشيء، لتذهب النفس كلّ مذهب ممكن، لكن هذا التكلّف إنّما يجيء لو ورد لفظ «ثلاث» ولم يرد!!.
فقد (قال شيخ الإسلام) شهاب الملّة والدين أحمد بن علي بن محمد بن علي بن أحمد أبو الفضل (الحافظ ابن حجر) : لقب لبعض آبائه، الكناني العسقلاني القاهريّ الشافعي، الحافظ الكبير الشهير، الإمام المنفرد بمعرفة الحديث وعلله في الأزمنة المتأخّرة.
ولد في ثاني عشر شعبان سنة: - 773- ثلاث وسبعين وسبعمائة بمصر.
ونشأ بها يتيما في كنف أحد أوصيائه فحفظ القرآن؛ وهو ابن تسع، وتفقّه بالبلقيني والبرماوي وابن الملقّن والعزّ بن جماعة، وعليه أخذ غالب العلوم الآلية والأصولية، ثم حبّب الله إليه فنّ الحديث، فأقبل عليه بكلّيّته فعكف على الزين العراقي وحمل عنه علم الحديث؛ سندا ومتنا، وعللا واصطلاحا.
وارتحل إلى بلاد الشام والحجاز واليمن ومكة، وأكثر جدا من المسموع والشيوخ، وسمع العالي والنازل، واجتمع له من ذلك ما لم يجتمع لغيره، وأدرك من الشيوخ جماعة كلّ واحد رأس في فنّه الذي اشتهر به؛ فالتنوخيّ في معرفة القراءات، والعراقيّ في الحديث، والبلقينيّ في سعة الحفظ وكثرة الاطلاع، وابن الملقّن في كثرة التصانيف، والمجد صاحب «القاموس» في حفظ اللغة، والعزّ بن جماعة في تفنّنه في علوم كثيرة بحيث كان يقول: أنا أقرأ في خمسة عشر علما لا يعرف علماء عصري أسماءها.

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست