responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 361
ويقول: «حبّب إليّ من دنياكم: النّساء، ...
ولحضور الملائكة الحفظة والكتبة عندهم، ولملاقاتهم له بما يحبّه، ومن مروءة الإنسان نظافته وطيب رائحته.
(ويقول) - كما في الحديث الذي رواه النسائي، والطبرانيّ في «الأوسط» و «الصغير» ، والحاكم في «المستدرك» - بسند جيد بدون لفظ: وجعلت؛ وقال: على شرط مسلم-، والبيهقي في «سننه» ، وأبو عوانة في «مستخرجه على الصحيح» ، وابن عدي في «كامله» ، - وقال العقيلي: إنّه ضعيف، لكن قال الحافظ: إسناده حسن، قال الشهاب الخفاجيّ كالحافظ السخاوي في «المقاصد الحسنة» : وأخرجه أحمد وأبو يعلى في «مسنديهما» ، قال الزرقاني:
وأخرجه الإمام أحمد في «كتاب الزهد» ، ووهم من عزاه ل «مسنده» - كلّهم؛ عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ( «حبّب) - بالبناء للمفعول- (إليّ من دنياكم: النّساء) لنقل ما بطن من الشريعة مما يستحيا من ذكره بين الرجال.
قال الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» : الأنبياء زيدوا في النكاح لفضل نبوّتهم، وذلك أن النّور إذا امتلأ منه الصدر، فغاص في العروق؛ التذّت النفس والعروق؛ فأثار الشهوة وقوّاها.
وقال الشيخ تقي الدين السبكي: السرّ في إباحة نكاح أكثر من أربع لرسول الله صلّى الله عليه وسلم: أنّ الله تعالى أراد نقل بواطن الشريعة وظواهرها، وما يستحيا من ذكره، وما لا يستحيا منه، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم أشدّ الناس حياء، فجعل الله له نسوة ينقلن من الشرع ما يرينه من أفعاله؛ ويسمعنه من أقواله التي قد يستحي من الإفصاح بها بحضرة الرجال، ليكتمل نقل الشريعة، فقد نقلن ما لم يكن ينقله غيرهن، في ما رأينه في منامه وحالة خلوته من الآيات البينات على نبوّته، ومن جدّه واجتهاده في العبادة، ومن أمور يشهد كلّ ذي لبّ أنّها لا تكون إلّا لنبي، وما كان يشاهدها غيرهنّ، فحصل بذلك كلّ خير عظيم. انتهى «عزيزي» .

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست