responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 192
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حسن الجسم. رواه غير واحد.
وروى التّرمذيّ عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليس بالطّويل ...
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى ... للقرب والبعد فيه غير منفحم
كالشّمس تظهر للعينين من بعد ... صغيرة وتكلّ الطّرف من أمم «1»
و (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم حسن الجسم) ، والحسن- كما قال بعضهم-: عبارة عن كلّ بهج مرغوب فيه حسّا؛ أو عقلا. وهو هنا صادق بهما جميعا. والجسم:
هو الجسد من البدن والأعضاء. والمراد بحسن جسمه أنّه معتدل الخلق، متناسب الأعضاء؛ كما في المناوي.
(رواه) أي: ما ذكر من حسن جسمه (غير واحد) من المحدّثين؛ منهم الحافظ الترمذي في «الشمائل» عن أنس رضي الله تعالى عنه. ومنهم الحافظ البيهقيّ عن رجل من الصّحابة؛ كما في الزرقاني. وذكره الإمام النووي في «التهذيب» .
(وروى) مسلم في «صحيحه» ، و (التّرمذيّ) في «الشمائل» ؛ (عن أنس) «خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم عشر سنين» . والمراد حيث أطلق أنس بن مالك؛ وإن كان هناك جماعة يسمّى كلّ منهم أنسا. وقد تقدّمت ترجمته (رضي الله تعالى عنه؛ قال:
كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم) «كان» مع المضارع لا تفيد التكرار، كما نقله النووي في «شرح مسلم» ؛ عن المحققين. وقال ابن الحاجب: تفيده، وليس المراد أنّها تفيده مطلقا، بل في مقام يقبله، لا كما هنا.
(ليس بالطّويل) خبر «كان» وليس لنفي مضمون الجملة حالا؛ وهو

(1) أمم: قرب.
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست