responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 151
صلّى الله عليه وسلّم وأمّته. والملاحم الّتي وقعت وتقع بين أمّته وبين الكفّار.. لم يعهد مثلها قبله؛ فإنّ أمّته يقاتلون الكفّار في أقطار الأرض على تعاقب الأعصار إلى أن يقاتلوا الأعور الدّجّال.
وفي «التّهذيب» : (سمّاه الله عزّ وجلّ في القرآن رسولا، نبيّا، أمّيّا، شاهدا، مبشّرا، نذيرا، داعيا إلى الله بإذنه، (صلّى الله عليه وسلم وأمّته) ، ونصر بالرعب وأحلّت له الغنائم.
واستشعر نقض هذا النفي بنحو قتال يوشع الجبّارين، وقتال داود جالوت، وحمل الإسرائيلي السلاح ألف شهر في سبيل الله؛ فأشار للجواب بقوله:
(والملاحم الّتي وقعت وتقع بين أمّته وبين الكفّار لم يعهد مثلها قبله) صلّى الله عليه وسلم، (فإنّ أمّته) لا يزالون (يقاتلون الكفّار في أقطار الأرض) - جمع قطر- بضم القاف- هو: الناحية- (على تعاقب الأعصار) - جمع عصر؛ وهو الدهر- والجهاد ماض ومستمرّ في أمّته منذ بعث الله نبيّه صلّى الله عليه وسلم (إلى أن يقاتلوا) - أي: أمّته- (الأعور الدّجّال) لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، فاستمراره منهم ودوامه لم يوجد لغيرهم، فإنّ قتال من قبلهم؛ وإن حصل فيه شدّة، لكنه مضى وانقطع.
(وفي «التّهذيب» ) للإمام النووي رحمه الله تعالى: (سمّاه الله عزّ وجلّ في القرآن) في سورة الأعراف (رسولا نبيّا أمّيّا) ؛ في قوله تعالى (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ) [157/ الأعراف] ، وفي قوله (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ) [158/ الأعراف] والأمّيّ: هو الذي لا يقرأ ولا يكتب، نسب: إمّا للأمّ؛ لأنه باق على حالته التي ولد عليها، أو ل «أمّ القرى» وهي: مكة، لكونه ولد بها؛ قاله الصاوي.
وسمّاه في سورة الأحزاب: (شاهدا) على من أرسل إليهم، (مبشّرا) من صدّقه بالجنة، (نذيرا) منذرا من كذّبه بالنار، (داعيا إلى الله) : إلى طاعته؛ (بإذنه) : بأمره.
والحكمة في الإذن: تسهيل الأمر وتيسيره، لأنّ الدخول في الشيء من غير إذن

اسم الکتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) المؤلف : عبادى اللحجى، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست