responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 20
المقام، وإذا اسْتَشْفَعَتِ الخلائقُ بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في ذلك المقام قال: أنا لها.
ومنها: أنَّه أوّلُ شافِعٍ وأوّلُ مُشَفَّع. وهذا يدلُّ على تخصيصه وتفضيله.
ومنها: إيثارُه صلَّى الله عليه وسلَّم على نَفْسِهِ بدَعْوَتهِ، إذْ جَعَل اللهُ لِكُلِّ نبيٍّ دعوةً مُسْتَجابةً، فكُل منهم تَعَجَّلَ دعوتَه في الدنيا، واختبأ هو، صلَّى الله عليه وسلَّم، دعوتَه شفاعةً لأمّته.
ومنها: أنَّ اللهَ أقسَمَ بحياته صلَّى الله عليه وسلَّم، في قوله تعالى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ). والإِقسامُ بحياة المُقْسَمِ بحياته يدُلُّ على شَرَف حياته وعِزّتها عند المُقْسِمِ بها. وإنَّ حياته صلَّى اللهُ عليه وسَلّم لجديرَةٌ أنْ يُقسَمَ بها، لِما كان فيها من البَرَكةِ العامّة والخاصّة. ولم يثبُتْ هذا لغَيْره.

اسم الکتاب : منية السول في تفضيل الرسول (صلى الله عليه وسلم) المؤلف : ابن عبد السلام    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست