اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 547
الروس "واعتلاه الغمّ والألم، وبدأ يبكي أسفًا وحسرةً من هول وقع هذه الكارثة" [1]، ولعدم نجاحِه في المحاولة الأخيرة لإنقاذِ عميله وآلةِ دولةِ الروس، وعدوِّ الأمة المحمديَّةَ -على صاحبها الصلاة والسلام-، وخَصْمِ شريعته السمحاء البيضاء التي ليلُها كنهارها.
أمَّا المؤمنون فسُرُّوا باستئِصال هذه الفِتنة وشأفتها، وقتْل هذا المفترِي الكذَّاب، وأظهروا الفرحَ بذلك الحكم، وسبُّوا الشيرازي ولعنوه.
° "ورَبَط المأمورون الجثَّتيْنِ بالحبال، وجَرّوهما إلى المَيدان، وألقَوْهما في خندق خارج المدينة".
° "وبَقيَتْ جثتُه ونَعْش الزنوزي في ذلك الخندق ثلاثَ ليالٍ حتى أكلتهما الطيور الجارحة، ولَقَمَتْهما الكلابُ والسِّباع" [2].
° رَوى محمدُ مهدي الإيراني قال: "ذهب أبوه في اليوم الثاني بعد قتله، فوجد الكلابَ أكلوا من الشيرازي إحدى رِجليه وبعضَ الجسم" [3].
° وكان عُمر الشيرازي يومَذاك إحدى وثلاثين سنة وسبعةَ أشهر وعشرين يومًا على أصحِّ الأقوال وأدقِّها [4].
فيا له من إلهٍ مسكينٍ!!! وربٍّ تَعِس جبان!!.
ويا لَلدموع المسكوبة من خالقِ الكون ومالكِ الغيب والشهود!!.
(1) "نقطة الكاف" (ص 249).
(2) "دائرة المعارف" للبستاني (5/ 27).
(3) "مفتاح باب الأبواب" تحت ذكر جثة الباب.
(4) "البابية" لإحسان إلهي ظهير (ص 97 - 103).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 547