اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 418
ثم أظرفُ من هذا كُلِّه: مَنْ أخبرهم بهذا الخبر، ومَن خَرَّفهم بهذه الخرافة؟ وهذا لا يعرفُه إلاَّ مَن شاهَدَ أمرَ الله تعالى لجبريلَ -عليه السلام-، ثم شاهَدَ خِلافَه، فعلى هؤلاء لعنةُ الله ولعنةُ اللاعنين، والملائكةِ والناسِ أجمعين، ما دام للهِ في عالمه خَلْق" [1].
° قال عبدُ القاهر: "وكُفْر هذه الفرقة أكثرُ من كُفْر اليهود الذين قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يأتيك بالوحي مِن الله تعالى؟ فقال: "جبريلُ"، فقالوا: إنَنا لا نُحِبُّ جبريلُ؛ لأنَّه ينزل بالعذاب، وقالوا: لو أتاك بالوحي ميكائيلُ الذي لا ينزل إلاَّ بالرحْمة لآمَنَّا بك"، فاليهودُ -مع كفرهم بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومَع عَدَواتهم لجبريلَ - عليه السلام - لا يَلعنون جبريلَ، وإنما يزعُمون أنَّه مِن ملائكة العذاب دون الرحمة" [2].
* "الذمِّيَّة" .. من غُلاة الشيعة:
° قال الشيخ عبد القاهر البغدادي في بيانه للفِرَقِ الخارجة عن هذه الأمة: "وأمَّا الذَّمَيَّة منهم: فقومٌ زعموا أن عَلِيًّا هو الله، وشتموا محمَّدًا، وزَعموا أن عَلِيًّا بَعَثه ليُنبئَ عنه، فادعى الأمرَ لنفسه.
وهذه خارجَةٌ عن فِرَق الإسلام لكفرِها بنبوَّة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - مِن الله تعالى" [3].
* فِرْقة من الكَيْسانِيَّة:
° قال الإمامُ ابنُ حزم في قوله عن الغالية من الشيعة التي أوجبت
(1) "الفِصَل" (42/ 5 - 43).
(2) "الفرق بين الفِرَق" (ص 251).
(3) "الفرق بين الفِرَق" (ص 251).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 418