اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 409
° وقد خرج أبو الخطَّاب على والي الكوفة في أيام المنصور، فبَعَث إليه المنصور بعيسى بنِ موسى في جيش ٍكثيف، فأسَرُوه، فصُلب في كُناسة الكوفة [1]. وقال الشهرستاني: "إنه قُتِل بسبخة الكوفة" [2].
* بُزَيغ الحائك زعيم البُزَيْغِيَّة:
° قال ابنُ حزم في "الفصل" عن البُزَيغِية: "وقالت فرقةٌ بنبوَّة بُزَيغ الحائك بالكوفة، وإن وقوع هذه الدعوى لهم في حائكٍ لطريفة!! " [3].
وهذه الفرقةُ من فرق الخطَّابية.
° وقال ابنُ حزم: "فإن قال قائل: فإن المجوسَ تُصَدِّق بنبوَّة "زرادشت"، وقومٌ من اليهود يُصَدِّقون بنبوَّة "أبي عيسى الأصبهاني"، وقومٌ من كَفَرة الغالية يصدِّقون بنبوَّة "بزيغ الحائك"، و"المغيرة بن سعيد"، و"بيان ابن سمعان التميمي" وغيرهم من كِلاب الغالية.
فالجوابُ -وبالله تعالى التوفيق-: أن أبا عيسى, وبيان، وبُزيْغاً، وسائر من تدَّعي له الغاليةُ بنبوَّةٍ أو إلهيةٍ مِن خيار الناس وشرارهم، لم تظهر لواحدٍ منهم آيةٌ بوجهٍ من الوجوه؛ والآيات لا تصحُّ إلاَّ بنقل الكوافّ، وكل هؤلاء كانوا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أَخبر الذي جاءت البراهينُ بِصِدْقه - صلى الله عليه وسلم - أنه "لا نبي بعده"، فقد صحَّ البرهانُ ببطلان ما ادُّعي لهؤلاء من النبوة" [4].
(1) "الفرق بين الفرق" (ص 247).
(2) "الملل والنحل" (1/ 180).
(3) "الفصل في الملل والنحل" (5/ 46).
(4) "الفصل" (196/ 1).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 409