responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 395
رأسُ الحُسين بين يدي ابن زياد، وكما سيوضع رأسُ مصعبٍ بين يدي عبدِ الملك بن مروان.

° يقول أعشى همدان:
لقدْ نبّئْتُ وَالأنْبَاءُ تَنْمِي ...... بِمَا لاَقَى الْكَوَارِثُ بِالمَذَارِ
وَمَا إِنْ سَرَّني إِهْلاَكُ قَوْمِي ..... وَإِنْ كَانُوا وَحَقِّكَ فِي خَسَارِ
وَلَكِنِّي سُرِرْتُ بِمَا يُلاَقِي ...... أَبُو إِسْحَاقَ مِنْ خِزْي وَعَارِ
وأراح اللهُ المسلمين مِن هذا الضالِّ المضِلِّ عام 67 هـ وزالت دولته، وفرح المسلمون بزوالها [1] بعدما انتقم به مِن قوم آخرِين من الظالمين، وذهب المختارُ إلى مَزبلة التاريخ، بعد أن نُعِت بـ "الكذاب" على لسانِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلّ صاحبِ فِريةٍ ذليل في الدارين.

* الحارثُ بنُ سعيدٍ مولى أبي الجُلاَّس:
الحارث بن سعيد - لعنه الله -، كان مولًى لأبي الجلاس نزل دمشق [2] تعبَّد بها وتنسَّك وتزهَّد، ثم فكِر به، ورجع القَهْقَرى على عَقِبيه، وانسلخ من آياتِ الله تعالى، وفارقَ حزبَ الله المفلِحين، واتبع الشيطانَ، فكان من الغاوين" [3].
وكانت بدايةُ ضلاله أنه "كان متعبِّداً زاهداً لو لَبسِ جُبَّةً من ذهب

(1) "الفرق بين الفرق" (ص 50)، و"البداية والنهاية" (8/ 289)، و"تاريخ ابن الوردي" (1/ 176).
(2) "البداية والنهاية" (9/ 27)، و"تلبيس إبليس" (ص 427).
(3) "البداية والنهاية" (9/ 27)، و"تلبيس إبليس" (ص 427)، و"تهذيب ابن عساكر" (442/ 3).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 395
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست