° وقال: "أمَا ومُمشِي السحاب، الشديدِ العقاب، السريع الحساب، العزيز الوهَّاب، القديرِ الغلاَّب، لأنبِشَنَّ قبرَ ابنِ شهاب، المفترِي الكذَّاب، المجرِم المرتاب، ثم وربِّ العالمين، وربِّ البلد الأمين، لأقتلَنَّ الشاعرَ المَهين، وراجزَ المارِقين، وأولياءَ الكافرين، وأعوانَ الظالمين، وإخوانَ الشياطين، الذين اجتمعوا على الأباطيل، وتقوَّلوا عليَّ الأقاويل، وليس خِطابي إلاَّ لذَوِي الأخلاق الحميدة، والأفعالِ السديدة، والآراءِ العتيدة، والنفوس السعيدة" [2].
* وقد قال هذا الكذابُ بجواز البَداءِ على الله، تعالى الله عما يقول الكاذبون.
وأما سببُ قوله بجوازِ البَداء على الله؛ أنه قد وَعَد أصحابَه بالنصر على جيشِ مصعب، فلما هُزموا، قالوا له: "لماذا تَعِدُنا بالنصر على
(1) "الفرق بين الفرق" (46 - 47)، و"الكامل" للمبرد (3/ 265) مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(2) "الفرق بين الفرق" (ص 47 - 48).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 393