اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 360
وفي عصماءَ -لعنها الله- قال حسَّانُ بن ثابت:
بنو وائل وبنو واقفٍ ....... وخَطمَةَ دونَ بني الخزرجِ
متى ما دَعَتْ سَفَهًا وَيْحَها ..... بَعَوْلَتِها والمنايا تَجِي (1)
فَهَزَّت فتًى مَاجِدًا عِرْقُه ...... كَريمَ المداخِل والمَخْرَجِ
فَضَرَّجها من نَجيع الدِّمَا ....... ء بعدو الهدو فلم يَحْرَجِ (2)
فأورَدَك اللهُ بَرْدَ الجِنان ....... جَذْلاَنَ في نعمة المَوْلَجِ
° فلله درُّ عميرٍ من غيورٍ على رسوله - صلى الله عليه وسلم - .. وقد رُوي أنه قتل أخته؛ لأنها شتمت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - [3].
* * *
(1) العَوْلة: المَرَّة من العويل؛ وهو: البكاء مع ارتفاع الصوت. تجي: تجيء.
(2) ضرّجها: لطَّخها. النجيع هنا: الكثير .. بعد الهدو: بعد ساعة من الليل. لم يحرج: هو من الحرج وهو الإثم. وفي "مغازي الواقدي" (1/ 174).
فضرّجها من نجيع الدماء ...... قُبيل الصباح ولم يحرج
وذكر الواقدى أن حسان بن ثابت قال هذه القصيدة يمدح عمير بن عدي لقتله عصماء.
(3) "الاستيعاب" (3/ 1217).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 360