اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 358
لِتِلكَ جزاؤهُا المُرْدِي، وهذي ....... لها الأَسْرُ المُبَرَّحُ والشَّتَاتُ
حَباها خالَه في غير ضنٍّ ....... وأين من الضَّنينِ المَكْرُمَاتُ؟
تَأمَّلتُ الحياةَ وكيفَ تبقى ....... حقائِقُها وتمضي التُّرَّهَاتُ
وقيل: أُخذت أم قِرفة ورُبطت رجلاها بحبليْن شُدَّا إلى بعيريْن؛ فشقّاها.
* عَدُوَّةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: عَصماءُ بنتً مروان- لعنها الله -:
كانت عصماءُ بنتُ مروانَ من بني أُمَيَّة بن زيد، وكانت عند يزيدَ بن زيد بن حِصْنِ الخَطْمِي، وكانت تَعيبُ الإسلام وتُؤذِي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتقولُ الشِّعْر [1]. فقالت تَعيبُ الإسلامَ وأهْلَه:
بإسْتِ بَنِي مالكٍ والنَّبِيبِ ....... وعَوْفٍ وَبِاسْتِ بني الخزْرجَ
أًطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ [2] مِنْ غَيْرِكمُ ..... فلا من مِرُادٍ ولا مَذْحِجِ (3)
ترَجُّونَه بَعْدَ قتْلِ الرؤُوسِ [4] ...... كما يُرْتَجَى مَرَقُ المُنْضِجِ
أَلاَ أَنِفُ [5] يبتغي غِرَّةً [6] ...... فيقطَعَ مِن أَمَل المُرتَجِى!
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ بلغه ذلك: "ألآ آخِذٌ لي من ابنة مَرْوان؟ ".
(1) "طبقات ابن سعد" (2/ 27). [2] الأتاوي: الغريب.
(3) مراد ومذحج: قبيلتان من قبائل اليمن. [4] الرؤوس: أشراف القوم. [5] الأَنِف: الذي يترفَع عن الشيء ويُكبِرُ نفسَه عنه. [6] الغرة: الغفلة وروي أيضًا "ألا أنِف يبتغي عِزَّة".
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 358