responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 349
فقد بَعَثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في سَريةٍ مؤلَّفةٍ منه وحده إلى خالدِ بن سُفيان بن نُبَيْح الهُذَلي الذي كان بِعُرَنة [1] يجمعُ الجموعَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ليغزوَه، فقتله عبدُ الله وعاد برأسه إلى المدينة المنورة.

• قال عبدُ الله: "دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إنه قد بَلَغني أن ابنَ سفيان بن نُبَيْح الهُذَلِي يجمعُ لي الناسَ ليَغزوَني، وهو بنَخْلَة [2] أو بعُرَنة، فأتِهِ فاقتله". قلت: يا رسول الله، انْعِتْه لي حتى أعرِفَه، فقال: "إنك إذا رأيتَه أذكَرَك الشيطانَ، وآيةُ ما بينك وبينه أنك إذا رأيته وجدتَ له قُشَعْرِيرَة" [3].

° فخرجتُ متوشِّحاً سيفي، حتى دَفعتُ إليه وهو في ظُعُنٍ [4] يرتادُ [5] لهنَّ منزلاً [6]، وحيث كان وقتُ العصر، فلمَّا رأيته وجدتُ ما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القُشَعْرِيرَة، فأقبلت نحوه، وخَشِيتُ أن تكون بيني وبينه مجاولةٌ تَشغَلُني عن الصلاة، فصلَّيتُ وأنا أمشي نحوه أومِئُ برأسي، فلمَّا انتهيت إليه قال: مَنْ الرجل؟ قلت: رجلٌ من العَرَب سَمع بك وبجَمْعك لهذا الرجل، فجاءك لذلك، قال: أَجَلْ [7] إني لفي ذلك.
فمشَيتُ معه شيئًا، حتى إذا أمكنني حَمَلتُ عليه بالسيف، فقتلتُه، ثم

[1] عُرنة: موضع بقرب جبل عرفة موضع الحجيج، انظر: "شرح الزرقاني على المواهب اللدنيَّة" (2/ 76). وعرنة: وادٍ بحذاء عرفات.
[2] نخلة: موضع بالحجاز قريب من مكة.
[3] القشعريرة -بِزِنَةِ الطمأنينة-: رعدة وارتعاش، كارتعاش المحموم.
[4] الظعن: جمع ظعينة، وهي: المرأة.
[5] يرتاد: يطلب.
[6] المنزل: موضع النزول.
[7] أجل: كلمة جواب، مثل: نعم.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست