responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 331
وسَبْيَ نسائهم وذراريِّهم، ومصادرةَ كل ممتلكاتهم، وهذا يعني أن اليهودَ لو نَجحوا في مؤامرتهم، وتم لهم ولأحلافِهم التغلُّبُ على المسلمين، لَمَا تردَّدوا لحظةً في إبادةِ المُحارِبين منهم، وسَبْي نسائهم وذراريهم، ومصادرةِ أموالِهم تمشيًا مع حُكم كتابهم المقدس، الذي جاء صريحًا في "سِفْر التثنية".
وهكذا جاءت العقوبةُ التي أنزلها المسلمون باليهود، هي نَفسُ العقوبةِ التي كان هؤلاء اليهودُ يَنوُون إنزالَها بالمسلمين، لو وَقعوا في أيديهم.
فالحكمُ النازل باليهود إنما جاء وِفقًا لشريعتهم، فهو إذًا جزاءٌ وفاقٌ [1].

* وصَدَق اللهُ إذ يقول: {وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (27)} [الأحزاب26 - 27].

شيطان اليهود حُييُّ بن أخطب -لعنه الله-:
إذا تَجَمَّع خُبْثُ اليهود ودَنَسُهم وخِسَّتُهم وكَيدُهم ومَكرُهم في شخصٍ أو شيطانٍ من شياطينِ الإنس، لكان هو حُيَيُّ بن أخطب .. فهو عدوُّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - .... وله من ذلك بين يهود موقعُ الصَّدَارة.

° كان حُيَي بنُ أخطبَ على رأسِ الشياطين اليهود الذين حَزَّبوا الأحزاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم: سَلاَّمُ بن أبي الحُقيق النَّضْري، وكنانةُ ابنُ أبي الحُقيق النَّضري، وهَوذةُ بنُ قيس الوائِليُّ، وأبو عُمَّارٍ الوائليَّ .. خرجوا حتى قدمِوا على قريش في مكة، فدَعَوهم إلى حربِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -

(1) "موسوعة الغزوات الكبرى" "بنو قريظة" (152، 246، 164، 199، 200).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست