اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 301
قال: وقد قال باذويه لباذان: ما كَلَّمتُ أحدًا أهيبَ عندي منه، فقال له باذان: هل معه شُرَطٌ؟ قال: لا ..
وَكسْرَى إِذْ تَقَاسَمَهُ بَنُوهُ ... بِأَسْيَافٍ كمَا اقْتُسِمَ اللَّحَامُ
تَمَخَّضَتِ المَنُونُ لَهُ بِيَوْمٍ ... أتَى وَلِكُلِّ حَامِلَةٍ تَمَامُ
° قال الشافعيُّ: لما أُتي كسرى بكتابِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَزَّقه، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُمزَّقُ مُلكُه"، وحَفِظنا أن قيصرَ أكرمَ كتابَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ووضعه في مَسْك [1]، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثُبَّت مُلكُه"، ولَمَّا كانت العربُ تأتي الشامَ والعراقَ للتجارة، فأسلم مَن أسلم منهم، شكَوْا خوفَهم من مَلِكي العراقِ والشام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إذا هَلَك كسرى فلا كسرى بعده؟ إذا هلك قيصرُ فلا قيصرَ بعده". فباد مُلكُ الأكاسرة بالكلية، وزال ملكُ قيصرَ عن الشام بالكلية، وإن ثَبَت لهم مُلكٌ في الجملة، ببركةِ دعاءِ النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم حين عَظَّموا كتابه، والله أعلم" [2].
• عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا هَلَك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصرُ فلا قيصرَ بعده، والذي نفسي بيده لتُنْفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله" [3].
• وعن جابرِ بنِ سَمُرةَ -رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [1] المَسْك: الجِلْده.
(2) "البداية والنهاية" (4/ 268 - 271). [3] رواه البخاري (6/ 219)، ومسلم (4/ 2237)، ورواه البخاري (6/ 219)، ومسلم (4/ 2237) عن جابر بن سمرة.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 301