responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 297
استقرَّ الإيمانُ ورَسَخ، فالعزَّةُ معه مستقِرَّةٌ راسخة.

° انظر إلى هذا الذي كان وجيهًا عند قومه، جاء إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حِمارةٍ، مرَّ بها على طريق سَبِخةٍ، وجعل يدعوه إلى الإيمان، وهو يقول له: "ابعُدْ عني يا محمد، فإن رائحةَ حمارِك تؤذيني، فيقول له ابن عمًّ له: والله لرَيحُ حمارِ رسول الله أطيبُ من رِيحك".
أيَّ هوانٍ كان هذا!! وصَدَق الله العظيم إذ يقول عن المنافقين: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} [المنافقون: 4] أشباحٌ وقوالب، ليس وراءَهم ألبابٌ وحقائقُ، كالجَوز الفارغ، مُزيَّنٌ ظاهره، ولكنه لِلَعِبِ الصِّبيان.
هذا الذي تولَى كِبْرَه، وخاض في عِرضِ أمَ المؤمنين عائشة في قصةِ الإفك، فقال الله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النور: 23 - 24]، جزاء وفاقًا، كما استطالت.
وظلَّ رأسُ المنافقين على نِفاقِه إلى أن مات، وأُخذ به إلى أُمِّه الهاوية إلى الدَّرْكِ الأسفلِ من النار، تُشَيَعُه لَعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين.

* * *

اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست