اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 268
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكَسَر رَباعيتَه اليُمنى السُّفْلى، وجرَح شَفَته السُّفْلى، وأن عبد الله ابن شهاب الزّهريَّ شجَّه في جبهته، وأن عبد الله بن قمئة جَرَح وَجْنَتَه.
° وتقدم قولُ الواقدي: "إن الذي رمى شَفَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصاب رباعِيَتَه هو عُتبةُ بن أبي وقاص".
° وروى ابن إسحاق [1] بسنده عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: ما حَرَصْتُ على قتل أحدٍ قطُّ ما حَرَصتُ على قتْل عُتبةَ بن أبي وقاص، وإنْ كان ما عَلِمتُ لَسَيّءَ الخلُق، مبَغَّضًا في قومهِ، ولقد كفاني فيه قولُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اشتدَّ غضبُ الله على مَن دَمَّى وجهَ رسوله".
° وروى عبد الرزاق [2] بسنده عن مِقسَمٍ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعَا على عُتبةَ بنِ أبي وقاص يومَ أُحُد حين كَسَر رَباعِيَته ودَمَّى وجهَه، فقال: "اللهمَّ لا تُحِل عليه الحولَ حتى يموتَ كافرًا" .. فما حال عليه الحولُ حتى مات كافرًا إلى النار [3].
* عدوُّ الله ورسولِه عُقْبة بن أبي مُعَيْط -لعنه الله-:
° قال السيوطي في "الدر المنثور": "أخرج ابن مردويه، وأبو نعيم في "الدلائل"، بسند صحيح، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن أبا مُعَيط [4] كان يَجلِسُ مع النبي- صلى الله عليه وسلم - بمكةَ لا يُؤذيه [5]، وكان رجلاً حليمًا،
(1) "سيرة ابن هشام" (2/ 86).
(2) "تفسير عبد الرزاق" (1/ 13)، و "المصنف" لعبد الرزاق (5/ 290، 291)، وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (3/ 265).
(3) "البداية والنهاية" (5/ 398 - 399). [4] هو عقبة بن أبي معيط. [5] هذا في بداية أمره.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 268