responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 236
° وما أجملَ ما قال الشاعر:
وهَوى أبو جهلٍ ونوفلُ وارعَوَى ... بعدَ اللَّجاجِ الفاحِشُ المتوقِّحُ (1)
لما رأى المغازي المظفَّرُ رأسَهُ ... أهوى يُكبِّر ساجدًا ويُسبِّحُ
في جِلده مِن رِجْزِ ربِّك آية ... عَجَبٌ تُفَسِّرُ للَّبيب وتَشرحَ (2)
تلك السُّطورُ السُّودُ ضمَّ كتابُها ... أبهى وأجملَ ما يَرَى المُتَصَفِّحُ
إن لم يُغَيَّبْ في جهنمَ بعدها ... فلِمَن سواه في جهنم يُضْرَحُ؟! (3)

° وللهِ درُّ القائل في مصرع أبي جهل -فرعونِ هذه الأمة-:
بسيفك فيما اخترتَ من عاجلِ القتلِ ... سُقِيتَ زُعاف الموت فاشربْ أبا جهلِ
هو السيفُ لولا الجُبنُ لم يَمْضِ حدُّه ... ولم يَرْضَ في جِدِّ الكريهةِ بالهزل
شَهِدتَ الوغى تَبغي على الضعفِ راحةً ... لنفسك من حِقد مذيبٍ ومن غِلًّ
أفرعونُ إنْ تجهلْ فلن تجهلِ الوغى ... فراعَينها من ذي شبابٍ ومِن كَهْلٍ
أصابك فيها ما أصابَك من أذى ... وفاتكَ مانال الرُّوَيْعِيَّ [4] من فضلِ
رماكَ معاذٌ قبلَه ومُعوِّذٌ ... وجاءك مَشبوبًا حَمِيتُهُ تغلي
سقى السيفَ عفوًا من دمٍ لك طيِّعٌ ... فَمِن مرتقًى صعبٍ إلى مُسْتَقًى سهلِ
دَعِ الهزلَ يا ابنَ الحَنْظَلِيَّة إِنه ... هو الجِدُّ كلُّ الجِدِّ لو كنتَ ذا عقلِ

(1) نوفل: هو نوفل بن خويلد، كان من شياطين قريش قتله علي بن أبي طالب. والفاحش المتوقح: هو أبو جهل. وارعوى: كفَّ.
(2) رجز: عذاب، وقد وُجِدَ في جسد أبي جهل آثار سود كآثار ضرب السياط.
(3) يضرح: يدفع ويُقبر.
[4] الرويعي: تصغير الراعي؛ وهو: عبد الله بن مسعود.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست